ماليزيا تجلي أكثر من 28 ألف شخص بسبب الفيضانات
ماليزيا تجلي أكثر من 28 ألف شخص بسبب الفيضانات
أجلت السلطات الماليزية 28 ألفا و310 أشخاص ونقلتهم إلى مراكز إغاثة، بسبب الفيضانات والانهيارات الأرضية التي تشهدها 6 ولايات (كيلانتان وترينجانو وباهانج وسيلانجور وصباح وجوهار).
وأفادت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث -حسب ما ذكر راديو شبكة "تشانيل نيوز آشيا"، اليوم الأربعاء- بأن "ولاية كيلانتان سجلت إجلاء أكبر عدد من الأشخاص، بواقع 17 ألفا و466 شخصا، تم نقلهم إلى 89 مركزا".
وغالبا ما تجلب الرياح الموسمية الشمالية الشرقية أمطارا غزيرة إلى ماليزيا في الفترة من نوفمبر حتى مارس من كل عام، وتعرضت الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا لأسوأ فيضانات في عام 2021، حيث لقي عشرات الأشخاص حتفهم وتشرد أكثر من 61 ألف شخص.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.
في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري، لقد حان عصر (الغليان العالمي)".